مقدمة:
عرفت تربية دودة القز (دودة الحرير التوتية ) منذ زمن طويل، وكانت حكراً على طبقة النبلاء والأشراف في بلاد الصين منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وتعتبر الصين من أقدم دول العالم في تربية دودة القز وإنتاج الحرير، هذا ولا زالت تربية دودة القز في سورية تتبع الأسلوب التقليدي في التربية بالإضافة لما تتصف به من تدني الأداء وانخفاض الإنتاج من شرانق الحرير عاماً بعد عام، لذلك فإن الضرورة تقتضي تطويرها والاتجاه إلى استخدام وتطبيق التقنيات الحديثة للتربية من أجل المحافظة على هذا القطاع الاقتصادي الذي يعتبر جزءاً من تراث وحضارة سورية] 2[ .
وقد أشار حسانين والشعراوي (1964)، إلى أن عملية التعشيش لديدان القز في مصر تتم باستخدام عدة أدوات منها فروع الكازورينا وأحطاب القطن وقش الأرز والقمح] 1[، ووجد Kovalev (1970) أن دودة القز الناضجة تحتاج إلى مساحة مربع يعادل في مساحته ما يوازي طول جسمها من أجل غزل شرنقتها ] 6[، كما أشار Krishanaswami (1971) وKrishanawami et al. (1973) إلى أن كمية مشاقة الحرير تختلف وفقاً لسلالات ديدان القز ومكونات أدوات التشرنق]8،7[ .
ومن الدراسات الحديثة وجدEL-Karaksy et al.(1985) أن أدوات التشرنق الحديثة ( إطارات الروتاري و مربعات كرتونية ذات الأبعاد 3×3×4سم) أعطت نتائج مميزة عن أدوات التشرنق التقليدية ( فروع الكازورينا) من حيث كمية ونوعية شرانق الحرير المنتجة عليها] 5[. بينما توصل Dar et al. (1980) من خلال تجاربه العلمية إلى أن أدوات التشرنق المصنعة من البلاستيك أعطت أفضل النتائج من حيث نوعية الشرانق، وأيضاً أعطت أقل نسبة موت للديدان التي قامت بغزل شرنقتها عليها مقارنة بأدوات التشرنق الأخرى التي استخدمت للتشرنق عليها (أغصان أشجار التوت الرفيعة وقش نبات المسطردة وقش الأعشاب ) ]4[.وفي عام (1994) قام Mahmoud et al. باستخدام ثمانية طرق مختلفة من أدوات التشرنق وهي: قش الأرز وفروع الكازورينا والشاندراكي المصنع من سعف النخيل والشاندراكي المصنع من الكرتون وإطارات خشبية بشكل هرمي وأخرى بشكل رأسي وإطارات بلاستيكية وإطارات روتاري (مربعات كرتونية ) لدراسة كفاءة هذه الأدوات على النسبة المئوية للتعذر والتشرنق وحرير المشاقة وحرير الشرنقة وأيضاً وزن الشرنقة وقشرة الشرنقة وطول خيط الحرير الناتج ووزنه وحجمه وعدد مرات تقطيع الخيط أثناء حل الشرنقة وكفاءة حل الخيط، وقد أظهرت النتائج أن إطارات الروتاري ثم الإطارات البلاستيكية أفضل من بقية أدوات التشرنق الأخرى ]9[.وفي عام (2003)أثبت مكيس في دراسة لتأثير أدوات التشرنق المختلفة على إنتاج شرانق دودة القز (الحرير) Bombyx mori L. المرباة في سورية أن أدوات التشرنق الحديثة (المربعات الكرتونية النظامية (إطارات الروتاري ) والأشواك البلاستيكية كانت أفضل من أدوات التشرنق التقليدية (فروع نبات الوزال والكينا والريحان ) وذلك بالنسبة لوزن الشرانق الطازجة ومشاقة الحرير ووزن العذارى والمحتوى الحريري للشرنقة وطول وعرض الشرانق والنسبة المئوية للحرير في الشرانق] 3[ .
المصدر: مجلة جامعة تشرين للدراسات و البحوث العلمية - سلسلة العلوم البيولوجية المجلد (28) العدد (1) 2006
عرفت تربية دودة القز (دودة الحرير التوتية ) منذ زمن طويل، وكانت حكراً على طبقة النبلاء والأشراف في بلاد الصين منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وتعتبر الصين من أقدم دول العالم في تربية دودة القز وإنتاج الحرير، هذا ولا زالت تربية دودة القز في سورية تتبع الأسلوب التقليدي في التربية بالإضافة لما تتصف به من تدني الأداء وانخفاض الإنتاج من شرانق الحرير عاماً بعد عام، لذلك فإن الضرورة تقتضي تطويرها والاتجاه إلى استخدام وتطبيق التقنيات الحديثة للتربية من أجل المحافظة على هذا القطاع الاقتصادي الذي يعتبر جزءاً من تراث وحضارة سورية] 2[ .
وقد أشار حسانين والشعراوي (1964)، إلى أن عملية التعشيش لديدان القز في مصر تتم باستخدام عدة أدوات منها فروع الكازورينا وأحطاب القطن وقش الأرز والقمح] 1[، ووجد Kovalev (1970) أن دودة القز الناضجة تحتاج إلى مساحة مربع يعادل في مساحته ما يوازي طول جسمها من أجل غزل شرنقتها ] 6[، كما أشار Krishanaswami (1971) وKrishanawami et al. (1973) إلى أن كمية مشاقة الحرير تختلف وفقاً لسلالات ديدان القز ومكونات أدوات التشرنق]8،7[ .
ومن الدراسات الحديثة وجدEL-Karaksy et al.(1985) أن أدوات التشرنق الحديثة ( إطارات الروتاري و مربعات كرتونية ذات الأبعاد 3×3×4سم) أعطت نتائج مميزة عن أدوات التشرنق التقليدية ( فروع الكازورينا) من حيث كمية ونوعية شرانق الحرير المنتجة عليها] 5[. بينما توصل Dar et al. (1980) من خلال تجاربه العلمية إلى أن أدوات التشرنق المصنعة من البلاستيك أعطت أفضل النتائج من حيث نوعية الشرانق، وأيضاً أعطت أقل نسبة موت للديدان التي قامت بغزل شرنقتها عليها مقارنة بأدوات التشرنق الأخرى التي استخدمت للتشرنق عليها (أغصان أشجار التوت الرفيعة وقش نبات المسطردة وقش الأعشاب ) ]4[.وفي عام (1994) قام Mahmoud et al. باستخدام ثمانية طرق مختلفة من أدوات التشرنق وهي: قش الأرز وفروع الكازورينا والشاندراكي المصنع من سعف النخيل والشاندراكي المصنع من الكرتون وإطارات خشبية بشكل هرمي وأخرى بشكل رأسي وإطارات بلاستيكية وإطارات روتاري (مربعات كرتونية ) لدراسة كفاءة هذه الأدوات على النسبة المئوية للتعذر والتشرنق وحرير المشاقة وحرير الشرنقة وأيضاً وزن الشرنقة وقشرة الشرنقة وطول خيط الحرير الناتج ووزنه وحجمه وعدد مرات تقطيع الخيط أثناء حل الشرنقة وكفاءة حل الخيط، وقد أظهرت النتائج أن إطارات الروتاري ثم الإطارات البلاستيكية أفضل من بقية أدوات التشرنق الأخرى ]9[.وفي عام (2003)أثبت مكيس في دراسة لتأثير أدوات التشرنق المختلفة على إنتاج شرانق دودة القز (الحرير) Bombyx mori L. المرباة في سورية أن أدوات التشرنق الحديثة (المربعات الكرتونية النظامية (إطارات الروتاري ) والأشواك البلاستيكية كانت أفضل من أدوات التشرنق التقليدية (فروع نبات الوزال والكينا والريحان ) وذلك بالنسبة لوزن الشرانق الطازجة ومشاقة الحرير ووزن العذارى والمحتوى الحريري للشرنقة وطول وعرض الشرانق والنسبة المئوية للحرير في الشرانق] 3[ .
المصدر: مجلة جامعة تشرين للدراسات و البحوث العلمية - سلسلة العلوم البيولوجية المجلد (28) العدد (1) 2006
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليق هنا